فرحا بشيء ما
محمود درويش - فلسطين
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن
محمود درويش - فلسطين
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنْت أَحتضن
الصباح بقوَّة الإنشاد، أَمشي واثقا
بخطايَ، أَمشي واثقا برؤايَ،
وَحْي مايناديني: تعال! كأنَّه إيماءة سحريَّة
ٌ،وكأنه حلْم ترجَّل كي يدربني علي أَسراره
،فأكون سيِّدَ نجمتي في الليل... معتمداعلي لغتي.
أَنا حلْمي أنا. أنا أمّ أمِّي
في الرؤي، وأَبو أَبي، وابني أَنا
.فرحا بشيء ما خفيٍّ، كان يحملني
علي آلاته الوتريِّة الإنشاد . يَصْقلني
ويصقلني كماس أَميرة شرقية
ما لم يغَنَّ الآنفي هذا الصباح
فلن يغَنٌيأَعطنا، يا حبّ، فَيْضَكَ كلَّه لنخوض
حرب العاطفيين الشريفةَ، فالمناخ ملائم
،والشمس تشحذ في الصباح سلاحن
ا،يا حبُّ! لا هدفٌ لنا إلا الهزيمةَ فيحروبك.
. فانتصرْ أَنت انتصرْ، واسمعْ
مديحك من ضحاياكَ: انتصر! سَلِمَت
ْيداك! وَعدْ إلينا خاسرين... وسالما!
فرحا بشيء ما خفيٍّ، كنت أَمشي
حالما بقصيدة زرقاء من سطرين، منسطرين...
عن فرح خفيف الوزن،مرئيٍّ وسرِّيٍّ معا
مَنْ لا يحبّ الآن،في هذا الصباح،
فلن يحبَّ!
1 comment:
أخى كريم أهلا وسهلا بك …أنزلت إدراج جديد وإنشاء الله يعجبكم أنته وكل الأصدقاء المدونين ..
Post a Comment